" بَـعـدَ الإنـتِـهَـاء مِـن مُـراقـبَـةِ جَـوازات الـسَّـفـر تـُتـَابـِعُ الأسْـرَة ُ طـريـقـَهَـا  مُـتـَجـِهَـتـًا
	إلـى إسْـكـَنـدَرون .
	بـَعـد الـسَّـفـر لِـمُـدةِ ثـلاث سَـاعَـات تـصِـلُ الأسْـرة إلـى إسـكـَنـدرون هُـنـَا تـَشـتـري
	الأمُّ  بَـعـض الـفـَاكِـهَـةِ و الـخـُضَـار والـصُّـمْـن ( شـَطـَائِـر الـخـُبْـز )
الأب :	حَـسَـنـًا يـا مُـنـى يَـجـِبُ أن تـُسْـرعِـي قـَلِـيْـلا ً لِـكـَي نـنـطـلِـق إلـى أنـقـرة مُـبَـكِـرًا الـيَـومَ
	قـبـل غـُـروبِ الـشَّـمـس  .
	تـعُـودُ الأمُّ بَـعـدَ فـتـرةٍ مِـنَ الـوَقـتِ و مَـعَـهَـا الـمُـشـتـَرَيَـات .
الأمُّ :	هَـيَـا يَـا أولادي إذهَـبُـوا إلـى الـتـوالـيـت قـبـل أن نـتـابـِعَ سَـفـرنـا !
نـُورى :	حَـالا يَـا أمِّـي .  بـاسـم تـَعـَالَ مَـعِـي بـِسـرعَـة لِـنـذهَـبَ إلـى الـتـوالـيـت !
بَـاسِـم :	أنـا قـَادِمٌ حَـالا ً .
	تـَذهَـبُ نـورى و بَـاسِـمـ إلـى دورة الـمِـيَـاه  بَـيْـنـَمَـا يَـملأ ُ الأب خـَزانَ الـوقـود بـالـبـنـزيـن .
	تـَذهَـبُ الأمُّـ لِـتـدفـع الـحِـسَـاب .
	**********************
	بَـعـدَ ذلِـكَ تـنـطـلِـقُ الأسْـرة ُ مُـتـابـِعَـة ً طـريـقـهَـا إلـى أنـقـرة . تـصـعـد الـسَّـيَّـارة جـِبَـالَ
	طـوروس و تـرتـفِـعُ حَـرارة الـمُـحَـرك و تـتـصَـاعَـدُ الأبـخِـرة مِـن غـطـَاءِ الـمُـحـرك و يـتـعـالـى هَـديـرهُ .
	يَـقـول الأبُ : يَـجـِبُ أن نـتـوقَـف قـَلِـيـلا ً .
الأب :	يُـمـكِـنـُنـَا هُـنـا أن نـَتـَوَقـف و نـعـمـل إسْـتِـراحَـة .
الأم :	إنـَّهَـا فِـكـرة جَـيْـدَة و الأولادُ جَـائِـعُـون يُـمـكِـنـُـنـَا أن نـأكـُلَ جَـمِـيـعـًا و نـَسْـتـَمْـتِـعَ مِـن هُـنـَا
	بـِالـمَـنـاظِـر الـطـَّـبـيـعِـيَّـة  و مُـشـاهَـدة الـوديَـان مِـن الأعـلـى .
	الأبُ يَـفـتـحُ الـطـاولـة الـقـابـِلـَة لِـلـطـَّوي و الـكـراسِـي و يَـأكـُـلُ الـجَـمِـيـع ويُـشـاهِـدُون
	الـوديَـان الـمُـغـطـَاة بـِأشـجـَار الـزيـتـون و الـسِّـنـديَـان و الـبَـلـُوط والـجـِبَـال الـمُـغـطـَاة بـالـغـابـات .
بَـاسِـم :	يَـالـهُ مِـن مـنـظـر جَـمِـيـل ، تـبـدو الـوديَـان مُـغـطـاة ً بـِثِـيَـابٍ خـضـراءَ مِـن الأشـجَـار و الـمُـروج .
نـُورى :	أنـظـُرْ يَـا بَـاسِـمـ تـبـدو الـجـِبَـالُ بَـديـعَـة تـُزيْـنـُهَـا الأشـجَـارُ الـمُـغـطـَاة بـِالـثـُّـلـُوج  .
	يَـفـحَـصُ الأب الـمُـحَـرك بَـعـد أن يَـبـرد و يُـضِـيـفُ قـلِـيـلا ً مِـن الـمَـاءِ إلـى الـرَّاديَـاتـُور
الأب :	يُـمـكِـنـُنـَا الآنَ أن نـُتـَابـِعَ الـسَّـفـر هَـيَـا يَـا أولاد سَـاعِـدوا أمـَّـكـُمَـا فِـي إعـادةِ الـطـَّاولـة و الـكـراسِـي !
بَـاسِـم و نـورى :	" فِـي صَـوتٍ واحِـد " حَـاضِـر يَـا أبـِي .
	و تـُتـَابـِعُ الأسْـرةُ رحْـلـتـَهَـا .
	********************
	قـبـل غـُروب الـشـمـس تـصِـلُ الأسـرة إلـى أنـقـرة و تـبـحَـث عـن فـُنـدق مُـتـَواضِـع فِـي أطـرافِ الـمَـديـنـة.
الأبُ :	هَـا نـحـنُ قـد وصَـلـنـَا سَـأنـزل و أسْــألُ عـن غـُرفـتـَيْـن لـَنـَا .
	يَـنـزل الأبُ و يَـسْـألُ الـمُـضِـيـفَ . و لِـحُـسْـن الـحَـظ يَـجـِدُ غـُرفـتـَيْـن تـُشـرفـَان عـلـى الـجـِهَـةِ الأخـرى
	مِـن الـشـَّارع . يُـنـادي الأب أفـراد عَـائِـلـَتِـهِ . و مِـن ثـُم يُـحـضِـرُ الأبُ مَـعَ اِبـنِـهِ بَـاسِـم الـحَـقـَائِـبَ مِـنَ
	الـسَّـيَّـارة إلـى الأ ُتـيـل ( الـفـنـدُق ) .
الأم لإبـنـتِـهَـا :	الـغـُـرفـَة رقـم  37  و 38  .
	"بَـعـدَ قـلِـيـل يَـأتِـي الأبُ مَـعَ اِبـنِـهِ إلـى الـغـُرفـة " .
الأم :	إنـَّـهَـا غـُرفـة ٌ جَـمـيـلـة و تـُشـرفُ عـلـى حَـديـقـَةِ الـفـُنـدُق .
نـورى :	و غـرفـتـُنـَا أيْـضـًا جَـمِـيـلـة مَـعَ سَـريـريـن و طـاولـة .
بَـاسِـم :	و يُـوجَـدُ أيـضـًا حَـمَـام صَـغِـيـر فِـي الـغـُرفـة هَـذا رائِـع سـأذهـبُ لأعـمَـلَ دوش فـورًا .
	"مِـن بَـعْـدِ أن يَـأخـُذ الـجَـمِـيـعُ حَـمـامـًا دافِـئـًا يَـذهَـبُ كـُلٌّ مِـنـهُـم إلـى الـنـَّومـِ ."
	فِـي الـصَّـبَـاح يَـقـُومُ الأبُ فِـي الـسَّـاعَـةِ  7:30  و يَـسْـألُ مُـوظـفَ الـفـُنـدق عـن إمـكـَانِـيـَّة الإفـطـار .
الـمُـوظـف :	يُـجـِيـبُ الـمُـوَظف " بـِالــتـَّأكِـيـد . يُـمـكِـنـُكـُم تـنـاولَ الإفـطـَار هُـنـَا . هَـذا يُـسَـاوي 500 لـيـرة لِلـشـخـص .
الأبُ :	حَـسَـنـًا أربَـعـة أشـخـاص مِـن فـضـلِـكَ .
	فِـي هَـذهِ الأثـنـاء يَـسْـتـَيْـقِـظُ بَـاسِـم و نـُورى وأمـهُـمَـا مِـن الـنـَّومـِ .
	يَـتـَنـَاوَلُ الـجَـمِـيـعُ وجْـبَـة الأفـطـار و يَـسْـتـعِـدُونَ لِـلـسَّـفـر .
	الـبـقـيَّـة قـريـبـًا